بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
مجموعة من الفتاوى الرمضانية:
*************************
هل الأفضل صلاة المغرب أولا ثم الإفطار أو الإفطار ثم الصلاة؟**
روي الترمذي حديثا عن أنس - رضي الله عنه - يقول:
كان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يفطر علي رطبات قبل أن يصلي.> وروي أحمد وأبوداود "لاتزال أمتي بخير ما لم يؤخروا المغرب حتي تشتبك النجوم" وعلي هذا يمكن الجمع بين تقديم كل منهما وذلك بالإفطار علي قليل من الماء أو غيره. ثم صلاة المغرب ثم يستأنف الأكل بعد ذلك علي مهل.
وقد يساعد علي ذلك عدم عرض الطعام الشهي مرة واحدة قبيل المغرب. فإن النفس تكون متلهفة عليه وقد ينسيها ذلك الصلاة كما في الحديث "إذا قدم العشاء فابدأوا به قبل المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم" ومن المعروف أن بدء الإفطار علي شيء خفيف له فائدته الصحية *
: هل يحتاج الصوم إلي نية كالصلاة وهل تكون النية كل ليلة أو تكفي نية > واحدة للشهر كله؟ **
النية أساس لصحة العبادات كلها لحديث الرسول - صلي الله عليه وسلم - "إنما > الأعمال بالنيات" والصوم لابد فيه من النية غير أن النية لا يشترط أن تكون باللفظ ويكفي عزم القلب علي الصيام. بل يكفي وجود فعل يدل علي عزمه علي الصيام. كتناول طعام السحور بسرعة خشية طلوع الفجر.
وهذه النية لابد وأن تكون ليلا في أي جزء منه في أوله أو آخره لحديث "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له" ومعني يجمع يعزم ويصمم. وهذا في صيام الفرض أما في صيام النفل فيجوز أن تكون النية بالنهار قبل الزوال إن لم يكن قد تناول مفطرا. وأجمع جمهور الفقهاء علي أن كل يوم لابد له من نية وقال الإمام مالك تكفي نية واحدة في أول ليلة أن يصوم رمضان كله. لنية الصلاة تكون في أول الركعة الأولي ولا تحتاج الركعات التي بعدها أي نية خاصة. والأحوط الجمع بين قول مالك وقول الجمهور.. فينوي أول الشهر أن يصوم الشهر كله ثم في كل ليلة ينوي صيام يومها. * :
مات رجل وعليه صيام رمضان فما الحكم؟
** إذا مات المرء وعليه صيام واجب مثل رمضان أو نذر. فإن كان هذا قد فاته بعذر مقرض ولم يتمكن من قضائه بأن استمر المرض حتي مات فهذا لا إثم عليه ولا شيء علي ورثته. وإن كان قد فاته بغير عذر أو بعذر انتهي وتمكن من قضاء الصوم ولكنه تكاسل وأهمل حتي مات ففي هذه الحالة يتخير وليه بين أن يصوم بدله يوما بيوم أو يطعم مسكينا عن كل يوم.. هذا إن كان له تركة فإن لم يكن له لم يلزم ورثته طعام ولا صوم والله أعلم.